الخميس، 19 يناير 2012

من يزرع الأمل في حياة عم فتحي البائسة؟!

 



من منا لا يعيش لحظات قلق أو ضعف أو حاجة؟
من منا تنظر إليه الحياة دائما بوجهها البسّام وتمنحه كل ما يتمنى ويطلب؟، ومن منا يجد بين يديه ما يريد؟! بالطبع لا أحد منا يعيش سعادة تامة، فدائما هنالك ما يثير القلق ويحزن الروح أو يشغل الوجدان..
عم فتحي رجل مسن تجاوزت سنوات عمره الثالثة والستين (بارك له الله وأمد في عمره) مثله مثل آلاف المصريين الطيبين، الذين يعيشون على الكفاف لا يطمعون في جاه ولا مال، السعي والعمل هو كل ما يهمهم لتربية الأبناء، رسالته السامية في هذا الكون. يقول عم فتحي وملامح الأسى ترتسم على كلماته،
ما زلت صابرا على ما حدث لي من ظلم .. فمنذ ثمانية عشر عاما بالتمام والكمال أتذكرها حتى الآن فقد تم فصلي من عملي في ذلك الوقت لقيامي بكشف فساد المفسدين بحكم مهام وظيفتي الرقابية ، وقد كنت أعيش في سكن إداري مرتبط بوجودي في هذه الوظيفة..وبعد أن حدث الفصل قاموا بطردي مع أسرتي البريئة من هذا السكن الإداري التابع لجهة العمل.
يبلع عم فتحي أحزانه مكملا: "وبعد أن فصلوني وطردوني وفقدت مورد الرزق والمأوي وتشردت وأسرتي، كما توفيت زوجتي بصدمة عصبية نتيجة لتلك الضغوط والمآزق المادية .. رحلت إلى رحمة الله في عام ٩٤م وتركت لي أربعة أطفال كان أكبرهم حينذاك ٦ سنوات وقد لجأت للقضاء في نفس العام ٩٤م وبعد سلسلة من الإجراءات والمصاريف والدوران لمدة 12 عاما على عتبات محاكم أول درجة والاستئناف وعدم الاستسلام.. صدر حكم بالتعويض المادي عن الضرر بعد ثبوت التعسف ضدي ولكن بكل أسف فقد قامت جهة العمل بالطعن في النقض لإلغاء حكم التعويض ومرت ٥ سنوات أخري لم تنظر المحكمة فيها الطعن.. فما كان مني إلا أن ناشدت وزير العدل ورئيس الدولة السابقين عبر الصحافة لسرعة نظر الطعن كحالة إنسانية خاصة بعد مرور ١٧ عاما قضيتها بالمحاكم.

يكمل عم فتحى بأسى قائلا: "كان جزائي عن هذا النشر غير ما كنت أتوقعه فقد صدر حكم النقض ضدي بإلغاء حكم التعويض السابق الذي انتظرته وأولادي واستدنت الكثير من المال لأنفق على المحامين والمحاكم حتي بلغت ديوني ٣٠.٠٠٠ جنيه علي مدي ١٧ عاما لكي نعيش وأحمي أولادي الأربعة من الضياع حتي وصلت بهم للجامعة رغم قسوة السنين ولم تنته المأساة عند هذا الحد بل شرع الدائنون في مقاضاتي لعجزي الشديد عن السداد فإذا بي على حافة الحبس وفاء للديون من السجن فناشدت عددا من أبواب أهل الخير الذين ساعدوني بسداد جزء من الديون لوقف إجراءات التقاضي ثم توقف السداد لباقي الدين وقدره ٢٠.٠٠٠ بعد أن توقف باب الخير الذي كان يساعدني.. فقام الدائن بإعادة إجراءات التقاضي مرة أخري لعجزي عن السداد في ظل معاش معدوم لا يتجاوز ٤١٠ جنيه أعيش بها وأولادي الأربعة طلبة الجامعة كما إنها لا تكفي ثمن الدواء
عم فتحي يصمت قليلا ويكمل في حيرة: "أخشي من المصير المجهول هل من أحد ينقذني من دخول السجن في سني ومرضي هذين؟ ثم لو حدث هذا.. لمن أترك أولادي الأربعة بعد أن وصلوا في دراستهم للجامعة وهم متفوقون رغم قسوة السنين.. هل من أحد يدلّني..ماذا أفعل ؟؟؟

الباب المفتوح لديه كل ما يدل على صدق عم فتحي من أوراق رسمية وبحث اجتماعي بحالته تماما كما نأمل من أهل الخير من قراء "بداية» الأفاضل مساعدته في سداد بقية ديونه ومساعدته بإعانة شهرية لمسايرة الحياة ومتطلبات أسرته البائسة حتي يشعر بطعم الراحة بعد عذاب السنين وإنقاذه من ضغوط الحياة وتهديد الدائنين.. فهل تمتد أياد الخير والعطاء لعم فتحي؟
للتواصل مع عم فتحي هاتف :/ ٠٤٧٢٧١٧٢٨٢
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق