الثلاثاء، 24 يناير 2012

ست سنوات من الحرمان



خاطره: هشام الجندي

ست سنوات من الحرمان
ترددت بلساني كلمات أعزب من الألحان
مرت عليهم ستٌ أخرى ولم استطع النسيان
أخذت قراري بيدي ولم أشعر يوماً أنني ندمان
ضحيت بحبى من أجل صديق كان
أحببت أنا وصديقي نفس الانسان
أحببته ولم ينطقها لغيري حتى اللسان
حتى صارحنى بحبه وأنه بها ولهان
قفزت دموعي لعيناي وخشيت أن تغرقان
في ألم وأسى وامتلأ قلبي بالأشجان
فسارعت وتعللت بموعد قد كان
وسارعت أمشي وقد قاربت على الجريان
جلست وحدي شارداً أفكر بمن أضحي
ألهمني يا ربي وإن لم تدلني فسأصل للجنان
وأن ألهمتني بالخير فتقبلني عندك وأدخلني الجنان
طلب منى أن أصارحها بحبه فأنا أقرب الأصدقاء والخلان
أخذت أصعب قرار في هذا الزمان
بأن أطلب يدها لصديقي الذي هو بهواها غرقان
عندما أخبرتها أن لها عريس يطلب بها القران
تهللت أساريرها أمام صديقتها إيمان
فأخبرتها أنه أقرب من الدم بالشريان
وعندما صارحتها بأسمه أسرعت بالجريان
وقالت صديقتها أنت بلا قلب أو وجدان
أسعدنى رد صديقتها وصرت امرؤ فرحان
فمن أحب تحبني وأنا أقرب انسان
وفي اليوم التالي جاءت صديقتها وأذاعت علينا بيان
أن صديقتها ذات الجمال الفتان
لا يمكنها الارتباط فسألها صديقي
أبحياتها حب أو مرتبطة بإنسان
فأجابته بأنه يا ليته يسمع ما بقلبها من ألحان
فقلت لصديقي لا تترُك لتفكيرك العنان
أنت معى تحيا بأمان
الحر من احتوى رفيقه بحنان
وصار أقرب إليه من الوجدان
لم يتلاعب به كشخص جبان
من حافظ عليه وصار درة هذا الزمان
تلفت حولى ابحث عن من أروي لم أجد غير الأركان
أأحكي قصة حبي
ليس قلبي ملكُ أحد
أنا معك صديق للآبد
مستحيل في يوم أنساك
أو أتلاعب يوم بهواك
مَنْ جُرِحَ يوماً يخشى على الأخرين
ولا يترك غير قلبه قلباً حزين
فإن شبت نار يوماً كنت ملاكك الأمين
الذي يرعى رفيقه من شر شيطان لعين
بشر كان أو جن رجيم
أبقاك الله حراً سعيداً قل معي أمين أمين
وإن سألني أحد أين صديقك الذي أضعت حبك لأجله
أقول له ضاع مني في زحمة هذا الزمان
وما بقى ليا سوى سرد قصة الأحزان
وما لحبي الأول الذي مضي عليه أكثر من عشر سنون
ما أجمل النسيان نعمة من مؤلف القلوب والوجدان
 

1 التعليقات:

  • هشام الجندي says:
    25 يناير 2012 في 10:42 ص

    السلام عليكم
    شرف لي أن تطرح إحدى كتاباتي في عملكم الرائع
    تحياتي لكم
    وأتمنى أن تنول إعجاب القراء
    هشام

إرسال تعليق